اهمية الصورة الفوتوغرافية في زمن كورونا

التصوير الفوتوغرافي هو العلم والفن المختص بالتقاط الصور عن طريق تسجيل الضوء بواسطة الكاميرا. وهو احد المواد الدراسية المهمة التي اقوم بتدريسها في قسم التصميم الداخلي في جامعة جيهان - أربيل. حيث يتعلم الطلبة مفهوم التصوير الفوتوغرافي وانواعه بشكل عام والتصوير المعماري الداخلي بشكل خاص. كما يتعلم الطلبة تقنيات ومهارات التقاط الصور في مجال تخصصهم. كما يعود عليهم بالنفع في تنمية الحس الفني لديهم كما تستخدم الصورة هنا كأداة للتسويق والترويج لمشاريعهم التصميمية ويزيد من فرص جذب المستفيدين في حقل المهنة.

من جانب اخر وبعيدا عن تصوير التصميم الداخلي, تلعب الصورة الفوتوغرافية دورا بارزا في نقل الحقيقة, فهي تؤدي رسالة ما يريد المصور ايصالها للمتلقي سواء أكانت هذه الرسالة تعبر عن حالة ايجابية او سلبية. ومع التقدم التكنولوجي, اصبح للصورة صدى واسع في مختلف المجالات. ونحن في هذه الايام وفي ظل تفشي وباء كورونا, يتجه الناس لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والانترنيت لقراءة التقارير ومشاهدة الصور المنقولة من كل بقاع العالم لفهم اخر المستجدات عن هذا الفايروس الخطير.

يقسم التصوير الفوتوغرافي لعدة تصنيفات منها التصوير الصحفي, التصوير التوثيقي, التصوير المعماري, التصوير الفني, الحياة الصامتة, التصوير الفلكي, تصوير الطبيعة, تصوير الابيض والاسود, التصوير المفاهيمي, التصوير التجريدي, تصوير الناس, تصوير الظواهر الطبيعية, التصوير الدعائي, التصوير الجوي, التصوير الرياضي, التصوير السياحي, التصوير القصصي....الخ. ابرز ما يميز هذه الفترة هو التصوير التوثيقي الطبي والتصوير الصحفي. فأول صورة طبية نشرت حول الفايروس هي شكل الفايروس نفسه وكيف يبدو تحت المجاهر الطبية. وبين الخبراء ان شكل الفايروس في الصور يعود للعائلة الفايروسية التاجية (Coronaviruses) ولهذا تم تسميته بفايروس كورونا او كوفيد – 19. بعدها بدت الكثير من المواقع الاخبارية تستخدم هذه الصور على صفحاتها وفي مجلاتها. كما ان المنظمات الصحية العالمية بدأت تطبع المطويات والدعايات التحذيرية التي تحتوي على صورة الفايروس وتوزعها على الناس لأخذ الاحتياطات اللازمة. فلولا هذه الصورة لما فهم الناس شكل الفايروس.