الروبوتات جنود في معركة الكورونا

عادل حسين محمد
قسم هندسة الاتصالات و الحاسبات
جامعة جيهان-أربيل

يعرف الروبوت في اللغة العربية بالرجل الالي سابقا واستبدل اليوم بالانسان الالي لكون البعض منه اخذ شكل الفتاة , هو آلة ميكانيكية قادرة على القيام بأعمال مبرمجة سلفا، إما بإشارة وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإشارة من برامج حاسوبية، وجمعها هي الروبوتات والتي استخدمت تقريبا في جميع مجالات الحياة الصناعية والزراعية وفي بحوث الفضاء.. وغيرها

واليوم في ظرفنا الحالي , لم تقف الروبوتات جامدة وراكدة كباقي الاجهزة والمعدات في الشوارع والبيوت والمعامل بل رفضت حالات السكون والقنوع التي مرت بها تلك المعدات الكبيرة والصغيرة وباختلاف مناشئها وعملها ووظيفتها ولكن اجبرت البشر على استخدامها في هذه الظروف العصيبة التي سلم الامر الى سماء كرسالة تبين عجزة التام امام ذلك الفايروس , حيث اثبتت انها ليست واجباتها هي الرقص واداء الحركات العادية والبهلوانية التي يفتخر بها البشر , فصارت الروبوتات في الخط الدفاع الاول لحرب الكورونا مع الاطباء والممرضين والاشخاص الذين يقدمون الخدمات الاخرى كالتنظيف والتعقيم وغير ذلك وهؤلاء هم كل الجندي المجهول المضحي في حياته وتوجب عليه الابتعاد عن اهلة واطفاله خوفا من العدوى فقامت الروبوت ايصال الادوية ونقل المصابين ومراقبة حالاتهم وكذلك الاطعمة والخدمات الادارية الاخرى, وشاركت مع الخط الثاني مع قوات الامنية بين تحذير وتطبيق منع الاختلاط وتفريق التجمهر بين الناس خوفا من انتقال العدوى وليس ذلك فحسب بل شاركت في تعقيم المناطق التي انتشرت بها العدى وكذلك ايصال الادوية الضرورية الى الاشخاص المصابين بالأمراض المزمنة . وليس هذا فحسب فقد شارك الروبوت في المطارات والموانئ ومحطات الميتروات (القطارات) وفي عمليات كشف الاشخاص الذين يحملون الفايروس من خلال الكاميرات الحرارية المزود بها وعزل المصابين