التعايش مع رمضان عبر الانترنت في زمن فايروس كورونا

انتصار حمودي جاسم
طالبة في قسم الترجمة
جامعة جيهان – أربيل

خلال رمضان ، ينقطع المؤمنون عن الطعام والشراب من شروق الشمس الى غروبها فهم يسعون لتطهير انفسهم والتعاطف. فهو وقت الصلوات ومحاسبة النفس والاعمال الخيرية.

وبطبيعة الحال هو أيضًا وقت العائلة والاصدقاء والموائد الاحتفالية.

تدل المؤشرات هذا العام بأن التفشي للفيروس سوف يلقي بظلاله على العديد من الطقوس المحببة.

العديد من المسلمين يصلون من اجل رفع غمامة فايروس كورونا، والتي قد عطلت العديد من الشعائر الاسلامية حول العالم، قبل شهر رمضان.

ان اغلاق المساجد و تغيير الدعوات للمصلين والتي تحثهم على الصلاة في بيوتهم قد اثأرت العديد من المشاعر .

فهم يعتمدون الان على العبادة في المنزل وعلى الدروس الدينية عبر الإنترنت.

يخطط البعض هذا العام للافطار الافتراضي عبر الاديان.

في كل من ماليزيا، بروناي و سنغافورة تم منع الاسواق الرمضانية المشهورة حيث الباعة المتجولون يبيعون الطعام والشراب في اسواق مفتوحة مزدحمة او في اكشاك على جوانب الطرق.

غالبا في ماليزيا المسلمة، يخطط البائعون الان لوضع اعمالهم عبر الانترنت من خلال تطبيقات الهاتف او المنصات الالكترونية التي تم تجهيزهم بها من قبل السلطات المحلية خلال شهر الصيام.

يتحضر مسلمو المملكة المتحدة للتعايش مع رمضان عبر الانترنت من خلال تجهيز الوجبات لافطار الصائمين بأستخدام الوصفات عبر اليوتيوب والى الاستماع الى الخطب الدينية خلال تطبيق زووم.

رمضان هذا العام سيكون مميز بالنسبة لمسلمي المملكة المتحدة والبالغ عددهم تقريبا ٢.٦ مليون مسلم بالاعتماد على التكنولوجيا بسبب فايروس كورونا.

ومع حلول اول ايام الصيام والذي سوف يوافق يوم الجمعة او السبت والذي يعتمد على رؤية هلال الشهر الجديد، تتكيف المساجد في المملكة المتحدة مع اجراءات الاغلاق بالتوجه الى وسائل التواصل الاجتماعي و التطبيقات للتواصل مع المصليين من خلال محاضرات, دورات وصلوات تحفيزية مباشرة.

يتوقع ان تكون تطبيقات مثل الفيسبوك،انستغرام، تطبيق حفلة منزلية و اليوتيوب من بين المصادر للصائمين، من شروق الشمس الى غروبها كل يوم، لمنع اي فراغ روحي محتمل بسبب اغلاق اماكن العبادة منذ أواخر اذار.

كلية كامبريدج الاسلامية تستضيف سلسلة مختارة من النقاشات اليومية عبر الانترنيت من قِبل مثقفين حول مواضيع من ضمنها القرآن، الحديث النبوي، تطوير الذات، الفنون، الحضارة و علم الفلك.

ان مشروع الخيمة الرمضانية هو احد المبادرات الافتراضية، حيث يقوم الناس بالتسجيل للحصول على الوصفات، الزينة و الالعاب ويمكنهم أيضا المشاركة بأفطار افتراضي من خلال تطبيق زووم.

بالتزامن مع اغلاق العديد من المطاعم ودعوات الحكومة لتجنب زيارة الاهل والاصدقاء، تحول المسلمين وبكثرة الى مدونون او طباخين على صفحات التواصل الاجتماعي لأعطاء وصفات لكيفية الاستعداد للوجبة الصباحية السحور عند الفجر والوجبة المسائية حوالي الساعة التاسعة مساءًا.

القنصلية الاسلامية في بريطانيا قد نشرت مبادئ توجيهية عن كيفية الاحتفال برمضان اثناء الاغلاق وبنصائح عن كيفية ترتيب الافطار الافتراضي عبر الانترنت مع العائلة، الاصدقاء وافراد المجتمع عن طريق استخدام محادثات الفديو.

من ضمن المبادئ التوجيهية ايضا تشجيع الناس على شراء الطعام لوجبات الافطار مقدما لتجنب مشاوير التسوق المتعددة.

قاري عاصم امام جامع في مدينة ليز، كتب على توتير بأنه: "على الرغم من التحديات الحساسة التي نواجهها فأن لدينا الفرصة لفهم وبصورة صحيحة المغزى الحقيقي من رمضان اثناء ممارسته بعزلة فهو لأثراء انفسنا روحيًا".

المصدر: https://www.theguardian.com/world/2020/apr/23/uk-muslims-embrace-technology-for-ramadanhttps://www.nytimes.com/aponline/2020/04/16/us/ap-virus-outbreak-ramadan-celebration.html